شيد قدماء الفراعنة العديد من المعابد والصروح التي لا زالت قائمة حتى اليوم ليشهد العالم على مدى عظمتهم، وواحد من أشهر معابدهم القديمة هو معبد الرمسيوم الذي شيده وبناه الملك رمسيس الثاني، فقد اهتم ملوك الفراعنة القدماء بالفنون والأعمال المعمارية التي جعلت حضارتهم واحدة من أعرق الحضارات التي يتغنى العالم بها ليومنا هذا.
عناوين المحتوى:
معبد الرمسيوم
أمر الملك رمسيس الثاني ببناء معبد الرمسيوم في القرن 13 قبل الميلاد تخليداً لذكراه بعد مماته وليتعبد فيه خلال حياته، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم لجان فرنسوا وهو باحث فرنسي كان أول من عثر على أنقاض المبعد وأطلق عليه هذا الاسم وذلك عام 1829م. أما في اللغة الهيروغليفية فقد عرف باسم “خنمت واست” فيما أسماه الإغريق “ممنونيوم” ويرجح أن سبب هذه التسمية راجعة للتشابه الكبير بين تمثال الملك رمسيس الواقع في المعبد مع “ممنون ابن تيثنوس” أحد الأبطال الأسطوريين للإغريق.
الموقع
يقع المعبد في المنطقة الغربية من الأقصر على عكس ما يعتقده بعض الأشخاص بوقوع معبد الرمسيوم بأسوان وبأنه أحد أهم معابد أسوان، ومن الجدير بالذكر أن هذه المنطقة التي عرفت في الحضارة الفرعونية باسم طيبة تشتهر بكثرة المعابد الجنائزية بها.
يضم المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني مجموعة من الآثار القيمة التي يتهافت الزوار لرؤيتها من كل مكان، فيحتوي على مجموعة من تماثيل الملك رمسيس الثاني، ومجموعة من الآثار التي تعود لعصر الأسرتين الفرعونيتين التاسعة عشر والعشرين، ذلك إلى جانب النقوش والصور المرسومة على جدرانه التي تؤرخ لأحداث تاريخية هامة وقعت في ذلك العصر.
معبد رمسيس الثاني
يبلغ عرض معبد الملك رمسيس الثاني 66 متر فيما يبلغ طوله 180 متر، ويحيط به من الخارج سور كبير للغاية بني من الطوب اللبن حيث يلغ عرضه 175 متر فيما يصل طوله ل270 متر، فيما تزينت واجهة المعبد ب4 ساريات للأعلام. عند المدخل الرئيسي للمبعد تتزين الجدران بمجموعة من النقوش التي تحكي التاريخ، فعلى جانبيه يوجد بقايا لبعض النقوش التي تجسد علاقة الملك مع مجموعة من الآلهة مثل:طحورس، بتاح، ماعت”.
النقوش
أيضاً تجسد النقوش على جدران المبعد أحداث معركة قادش وكيفية تخطيط الملك لها ومن ضمن النقوش أيضاً يوجد بعض الرسوم للأسرى، ومن الجدير بالذكر أنها واحدة من أشهر المعارك التي خاضها الملك وانتصر فيها على الحيثيين، كما يوجد رسوم لمجموعة من المدن التي أغارت عليها جيوش الملك. كما توجد بعض النقوش التي تجسد مظاهر الاحتفال في المناسبات المختلفة مثل “عيد الآله مين”.
يضم المعبد فنائيين حيث يضم أول فناء صف أعمدة واحد فقط لا غير أما الفناء الآخر فيضم صفين من الأعمدة، ومن الجدير بالذكر أن الفناء الأول في حالة سيئة مقارنة بالفناء الثاني الذي يعد في حالة جيدة. كذلك فإن المبعد محاط من ثلاث جهات بمجموعة من المخازن التي تتميز بسقوفها المقببة، والتي يرجح أنها استخدمت في ذلك الوقت لتخزين حاجياتهم من ملابس وحبوب ومشروبات وغيرها.
سلطنا الضوء من خلال السطور السابقة على مجموعة من المعلومات الرئيسية عن معبد الرمسيوم والتي نرجوا أن تكون دليلاً لكم يشجعكم على زيارته في أقرب وقت ممكن.