قام الملك سيتي الأول ببناء المعبد الجنائزي سيتي الأول ولكنه توفي قبل اكتماله، فقام رمسيس الأول ابنه بإكمال بناء المعبد حتي يكون تخليداً لذكري والده، وقد حدث مؤخراً حادث هام وهو إنهيار السور المجاور لمعبد إسنا، هيا نتعرف على كل هذا الأشياء.
عناوين المحتوى:
الهدف من بناء المعبد الجنائزي سيتي الأول
يعد الهدف الرئيسي لبناء هذا المعبد أن يكون معبد جنائزي للملك سيتي الأول ورمسيس الأول والده، بالإضافة إلي العبادة والتقديس للآلهة المصرية القديمة، فقد خُصص المعبد حتي يكون لعبادة الآله آمون رع وزوجته موت وأيضاً الإله خنسو.المعبد يحتوي علي قصر ملكي ومعبد قد تم بنائهما في عهد الملك رمسيس الأول، ويعتبر هذا المعبد أول معبد جنائزي يُبني في عصر الأسرة 19 الفرعونية، وكان المعبد يبلغ من الطول 158 م أما الآن فأصبح طوله 46م والعرض 50م، ويعتبر من أهم معابد أسوان.
إكتشاف مقبرة إله المعبد الجنائزي بإسنا
خلال فترة حكم سيتي الأول عاشت مصر فترة من الرخاء والازدهار من الجنوب “نباتا” وحتي الشمال “البحر”، مما سنح لها فرصة القيام بالتوسعات الخارجية وقد استهدف في أول حملاتها الحربية باتجاه الغرب قمع الليبيين حيث كانوا يمثلون مصدراً للتهديد الدائم.
وقد عُثر علي مقبرة الملك سيتي الأول بعام 1817م، واكتشفها” جوفاني باتيستا بلزوني”، وتعتبر تلك المقبرة السابعة عشر بوادي الملوك، بالإضافة إلي اكتشاف موميائه بعام 1886م في خبيئة بالدير البحري، ويعتقد العلماء أن هذا الملك وتوفي مبكراً ولم يتم الأربعين علي نقيض والده وولده فقد توفيا بأعمار متقدمة وسبب الوفاة غير معروف وبالرغم من أن موميائه وُجدت مقطوعة الرأس ولكن ذلك تم بفعل اللصوص أي بعد وفاة الملك سيتي الأول.
حادث إنهيار السور المجاور لمعبد إسنا
حدث إنهيار لسور غير أثري مبني بأحد منازل منطقة القرنة بالبر الغربي في مدينة الأقصر وهو من الطوب اللبن، ويجاور ذلك السور المعبد الجنائزي سيتي الأول من الناحية الشرقية، ولكنه خارج أسوار المعبد ولكن المعبد كاملاً لم يتأثر بانهيار ذلك السور، وفي صدد تلك الواقعة قام المشرف العام علي آثار الأقصر (منصور بريك) بالكشف عن وجود خطة للقيام بإزالة المنازل العشوائية حول المعبد من الشرق، ستقوم بها المحافظة وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للمحافظة.
معلومات عن الملك سيتي الأول المؤسس
يعتبر الملك سيتي الأول أشهر وأعظم المحاربين الفراعنة بعهد الأسرة 19 والدولة الحديثة، ويطلق عليه اسم ” ماعت رع”، ووالده الملك رمسيس الأول ووالدته الملكة سات رع، وقد أسس والده الأسرة التاسعة عشر في مدة حكمه القصيرة التي بلغت عامين وهذا لتقدم عُمر والده عندما اعتلي العرش فأصبح حكم مصر من بعده لابنه سيتي الأول.
ومثلما سبقه والده الملك رمسيس الأول في الحكم، فقد خلف من بعده الحكم لإبنه رمسيس الثاني، وقام سيتي الأول بعدة إنجازات فقد وسع حدود السلطة المصرية لبلاد الشام، كما أنه قاوم الحيثيين ومن كانوا يحكموا آسيا الصغري ببلاد الأناضول، ثم عقد معهم اتفاقية سلام بعد انتصاره عليهم.
أهم أعماله
قام الملك سيتي الأول بالعديد من الآثار بخلاف المعبد الجنائزي سيتي الأول بأسوان، حيث أقام معبد أبيدوسبمدينة سوهاج وهو مخصص لعبادة عدد من الآلهة، بالإضافة إلي أن المعبد به قاعة الأجداد، والتي يوجد بها أسماء الملوك من أول تأسيس الأسرات وحتي سيتي الأول، كما أنشأ معبد القرنة الجنائزي بمدينة طيبة، وهو لا يقل جمالًا عن معبد الرمسيوم.
كما أنشأ أيضاً ” بهو الأعمدة المسقوف” في الكرنك والذي قد كانت بداية تشييده من قبل لكن تمت زخرفته بالنقوش، والصور علي الجدران الخارجية في عهد الملك سيتي حيث صورت انتصارته علي الليبيين والبدو والأمريين علي جدرانه الخارجية، كما أمر الملك سيتي إقامة “مسلة فلامنيوس”، ولكن توفي قبل الانتهاء من نقشها، فقام ابنه بإكمالها وتوجد الآن بميدان الشعب في روما.