معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت قد مر ١١٨عامًا على اكتشافه فهو من أجمل وأهم وأعرق الأماكن الأثرية، والتي تم بنائها على يد أهم المهندسين وهو سنموت، وتم اكتشافها على يد عائلة من إحدى عائلات منطقة القرنة التي تقع غرب الأقصر تدعي بعائلة عبد الرسول في عام ١٨٨، وهي من أهم الاستكشافات الأثرية لأنها تحتوي بداخلها على عشرات من التوابيت، والمومياوات لأهم وأعظم ملوك وكهنة، سوف نتحدث عن أهم تفاصيل معبد الدير البحري من خلال مقالنا.
عناوين المحتوى:
معبد الدير البحري
الدير البحري قامت بتشييده الملكة العظيمة حتشبسوت من أجل أن تقام فيه الطقوس الدينية والتي كانت تعتقد أنها ستفيدها بالعالم الآخر، وكان الدير يضم مجموعة من المعابد الفرعونية الضخمة وبعض المقابر الفرعونية، وتم إطلاق لقب دير على هذه المنطقة في القرن السابع الميلادي وذلك بعد ظهور الأقباط وجعله ديرا لشعائرهم الدينية.
قصة مكان معبد حتشبسوت
تم بناء معبد حتشبسوت (الدير البحري) على الشاطيء الغربي لمنطقة طيبة بعدما أمرت الملكة العظيمة حتشبسوت ببناء معبد لها في هضبة جبل شامخ، ومن المعتقد أن المهندس سنموت هو من قام باختيار هذا الموقع المتميز خلف مقبرة الملك العظيم منتوحتب الثاني، وخاصة أنه كان متأثر للغاية بنظام شرفات مقبرة منتوحتب، حتى أنه قام بالإشراف عند بناء المعبد متأثراً بنظام المقبرة في بناء الشرفات التي قد شاهدها، والتصميم المجمل للمعبد مميز مثل معبد الكرنك.
تسمية المعبد
تم تسميه هذا المعبد قديماً في عهد الملكة حتشبسوت باسم «قدس الأقداس آمون» ثم بعد ذلك جاء عهد الرعامسة فقاموا بتغير اسمه إلى «البقعة المقدسة»، وفي بداية وعند بداية حكم الأقباط في القرون الميلادية تم تغير الاسم إلى معبد «الدير البحرى»، لأنهم كانوا يقومون باستخدام هذا المعبد كثيراً لعبادتهم وشعائرهم الدينية.
تدمير معبد الدير البحري وإعادة اكتشافه
بمرور الوقت تم تدمير وتشويه الكثير من جوانب وأجزاء هذا المعبد، وشك بعض الناس أن الملك تحتمس الثالث كان السبب وراء ذلك الدمار، بسبب أن الملكة حتشبسوت قامت بخلعه من العرش بسهولة فائقة لأن سنه صغير وهو ابن زوجها.
فأعتقد البعض أن السبب في ذاك هو العداء السياسي والذي جعل تحتمس الثالث بتجهيز اتباعه والقيام بتكسير أجمل التماثيل وكشط اسم الملكة حتشبسوت وتدمير صورها، وتم اتهامه أيضا بقتلها، ولكن ظهرت الحقيقة وراء موتها وهو أن هذه الملكة العظيمة توفاها الله بمرض السرطان.
السبب الرئيسي وراء تدمير المعبد
الحقيقة أن من قام بتشويه وتحطيم معبد الدير البحري الشعب، وذلك لأن العدل بالنسبة لهم أن الرجل هو الذى يقوم بتولي الحكم فقط وليس للمرأة أي حقوق لدى الفراعنة، وكان من الخطأ إعلان الملكة حتشبسوت بتوليها منصب الفرعون، رغم تحذير الكهنة لها.
ولذلك السبب تم دفن كل شيء له علاقة بها واختفاء شخصيتها من التاريخ، وذلك حتى منتصف القرن 19 والذي تم فيه العثور على تماثيلها المكسورة، والعديد من الأشياء الأخرى الخاصة بها فتم ظهور أعظم ملكات التاريخ وتم إعادة ترميم معبد الدير البحري بأسوان الخاص بها، أحد أهم معابد أسوان.