تسمية معبد خنوم أو الإله الكبش والذي اشتق اسمه من الفعل “خنم” ومعناه يخلق وليشير أنه خالقاً وذلك لقدرته علي الخلق مثلما اعتقد القدماء، كما عرفوه بأنه خالق “البشر”! واتخذ لقب” سيد التماسيح” حيث أنه ارتبط بالنيل، كما عُرف بأنه “أبو الآلهة منذ البداية.
عناوين المحتوى:
اكتشاف معبد خنوم ومكانه
كان يوجد حوالي أربعة معابد في إسنا لم يتبق إلا معبد خنوم، وقد تم اكتشافه في عام 1843م وتم ترميمه، وذلك بأواخر عهد محمد علي باشا، ويرجع نشأته للعصور الوسطي للأسرة الثانية عشر في عام 1991 ـ 1778ق.م، وقد تم هدم المعبد وإعادة بناؤه بالعصر الصاوي وتحديداً في عصر الأسرة السادسة والعشرين.
معلومات حول المعبد
قام بزيارته العالم شامبليون في عام 1828م، وقد رأي العالم أنه رأي نقوش بها اسم الملك تحتمس، كما أن هذا المعبد قد تم إقامته علي بقايا معبد قديم تعود بدايته لعصر الأسرة الثامنة عشر، وقد تم العثور علي نقوش اسم الملك تحتمس في عام 1436ـ 1468ق.م، كما أن معظم حدود وتفاصيل ذلك المعهد في أسفل المنازل الحديثة المحيطة في مدينة إسنا.
أعمال بناء المعبد الحالي
كانت بداية تشييد المعبد بعهد البطالمة بعهد الملك بطليموس ولقبه” فيلوميتور” ومعناه ” المحب لأمه”، وتم في عصر الرومان إضافة قاعة أساطين للمعبد وتحديداً في عهد الإمبراطور كلوديوس وفي عام 40م، وأما في عام 249 ـ 250م تم زخرفة الصالة وذلك في عصر كلاً من تراجان وفيسيان وهادريات وعلي جدار المعبد الغربي، وبهذا تكون استمرت أعمال البناء والزخرفة للمعبد خلال 400 عام وبفترات منفصلة بين عامي 181ق.م وعام 250م، بالإضافة إلي أن أرضية المعبد يصل إنخفاضها إلي عمق 9م عن مستوي الأرض بمدينة إسنا حديثاً وقد أعدت وزارة الآثار سلم حديث للنزول إليه.
إله معبد إسنا
معبد إسنا مخصص لعبادة الإله خنوم بالإضافة إلي كلا زوجتيه نيبوت ومنحيت، وقد مُثل الإله خنوم بجسد إنسان ورأس كبش عما عُرف بخالق البشر من الصلصال والإله الفخراني كما سُمي “رع سيد إسنا”، أما بالنسبة لزوجته” منحيت” فقد تم تمثيلها بجسد أنثي ورأس أنثي الأسد ويعلوها قرص الشمس وبهذة القوة شُبهت بالإلهة “سخمت”، وبالنسبة للإلهة” نيبوت ” زوجته الثانية والتي يعني اسمها سيدة الريف، وقد تم تمثيلها بهيئة آدمية أي سيدة ويعلوها قرص الشمس بين القرنين، وبتلك الهيئة فهي تشبه الملكة إيزيس.
مكونات معبد إسنا
المعبد عبارة عن صالة مستطيلة في الشكل وجهها ذو طراز معماري كعمارة المعابد القديمة بعصري الرومان واليونان، وأما سقف الصالة فهو يحمل 24 أسطوانة يصل ارتفاعهم إلي 13م وهي مزخرفة بالنقوش البارزة ذات تيجان متنوعة نباتية وتتميز بالألوان الزاهية، ولذلك هي من أجمل صالات الأعمدة بمصر؛ فهي متماثلة النسب كما أن طريقة النحت ممتازة، مثله مثل معابد أسوان.
حتي الآن هي في حالة جيدة، أما واجهة معبد خنوم بأسوان تمتاز بالحوائط النصفية أو الساترية حتي تستر المعبد ولتحافظ علي الأسرار والطقوس التي كانت تقام بالداخل، كما أن جدران المعبد الداخلية والخارجية مقسمة لسجلات وصفوف حيث يوجد أربع صفوف بالسجل ومنظر متكامل، وهو بناء مميز مثل معبد كوم أمبو.
تمثيل تقديم القرابين
كما يمثل الجدار الغربي للمعبد الملوك البطالمة وأباطرة الرومان بهيئات فرعونية أثناء تقديم القرابين والهبات للآله، والمناظر الداخلية تختص بالديانة والعقيدة، فهي عبارة عن مؤلفات ونصوص دينية ، وبالواجهة طراز معماري شائع بالعصور المتأخرة يسمي الأعمدة المتصلة أو الحوائط النصفية، والجزء الجنوبي يتمثل به منظر خروج الإمبراطور ” تيتوس”، معبد خنوم بعد تطويره يصبح مستعداً لكي يدرج ضمن قائمة الزيارات للسياح في رحلات الأقصر وأسوان والرحلات النيلية.