حديثنا اليوم عن أهم المزارات السياحية الأثرية التي تم تأسيسها في العصر الروماني، يعرف باسم معبد كلابشة الموجود جنوب محافظة أسوان، تم بناء المعبد بأسوان في عهد الإمبراطور أغسطس؛ بهدف عبادة الإله ماندوليس وهو لله الشمس عند النوبيين، والمر المثير للدهشة هناك، تعامد الشمس على حجرة قدس الأقداس للإله ماندوليس وذلك مرتين في العام، على خلاف معبد أبو سمبل، فيما يلى نعرض لك زائرنا العزيز مزيد من التفاصيل عن المعبد.
عناوين المحتوى:
معبد كلابشة
معبد كلابشة هو من أبرز معابد أسوان، ومن أهم المزارات السياحية مثل معبد خنوم، المعبد يأتيه السياح من كل حدبٍ وصوب، فقد كشفت وزارة الآثار عن حدوث ظاهرة التعامد مرتين في العام يوم 14 من شهر فبراير واليوم الثاني 29 من شهر أكتوبر، بعد دخولك المعبد وتجولك فيه ستجد أن الجدران تحتوي على نقوش للآلهة ماندوليس، بالإضافة إلى نقوش أخرى مرتبطة بايزيس وازوريس وبتاح وحورس، وأيضا نقوش مسيحية وذلك بعد تحول المعبد إلى كنيسة خلال العصر القبطي، كما يوجد.بين تلك النقوش ما يمنع تربية الخنازير في معبد كلابشة بأسوان.
كيفية نقل المعبد
معبد كلابشة الذي يعد ثاني أكبر معابد النوبة بعد معبد أبو سمبل، وهو من أهم المعابد التي تحتوي على طراز نوبي فريد، تم نقل المعبد في عام 1975 وذلك بمساعدة ألمانيا بعد بناء السد العالي؛ من أجل حمايته من الغرق وبالأخص بعد ارتفاع مياه بحيرة ناصر، حيث نقل إلى جنوب السد العالى، تم تفكيكه على يد فريق ألماني غربي إلى 13000 كتلة حجر رملي وأعيد بناؤه في مكانه الآن بين عامي 1961, 1963 أي استغرق نقله عامين، وبالرغم من عدم اكتماله إلا أنه واحدًا من أروع الأمثلة التي تشير إلى العمارة المصرية في النوبة.
هيكل وزخارف المعبد
تحتوي الغرف على بعض الرسومات المنقوشة لأشكال عديدة مختلفة وبالأخص الصقور، الصرح الموجود داخل المعبد والمثير للذهول تجده منحرفًا قليلًا إلى المحور الشرقي الغربي المعبد والجسر، لكنه غير مزخرف بعيدًا عن المدخل المنحرف وقرص الشمس المجنح فوقه، يظهر عزيزي القارئ على يمين المدخل الإمبراطور أغسطس أمام حورس، كما يمكنك أيضا عند المدخل رؤية الكتابات والصلبان القبطية؛ مما يؤكد استخدام المعبد فيما سبق ككنيسة مسيحية، يتبع المعبد فناء مفتوح وقاعدة أعمدة وردهات تسبق الحرم.
يوجد في هذا الفناء المفتوح 14 عمودًا في الجوانب الثلاثة الشمالية والشرقية والجنوبية، الأعمدة الموجودة على الجانبين الشمالي والجنوبية لا تزال واقفة على الإرتفاع الأصلى لها، بالإضافة إلى أنها تعرض تصاميم زهرية معقدة التي انتشرت في معابد الفترة اليونانية الرومانية، في واجهة الفناء يوجد أقصى النهاية واليمين فروعًا من النخيل تتدلى منها عناقيد التمور.
نبذة عن بعض آثار المعبد
توجد خلف معبد كلابشة إلى الجنوب الغربي كنيسة صغيرة، تضم هذه الكنيسة عدة غرف صغيرة مقطوعة بالصخور، بالإضافة إلى أنها محاطة بقاء أمامي من عمود مُصنع من الجرانيت مع جدران زجاج، تجد فقط طريق باب الغرفة مزخرف، كما أنه يحتوي على نقوش لفرعون لم يتم ذكر اسمه قربان للإله النوبي ديدون، في الجنوب الشرقي من برج معبد كلابشة توحد أيضا كنيسة صغيرة ولكن غير مكتملة البناء من العصر البطلمي في عهد بطليموس التاسع وتسبق المعبد الأكبر.
الجزء الخارجي من الكنيسة الصغيرة غير مزخرف، لكن توجد نقوش داخلية تظهر الملك الذي يقدم قرابين لثالوث الفنتين وخوم وساتيس وأنوكيس، وأيضا ماندوليس وودجيت و حورس وإيزيس وأوزوريس، توجد لوحة من الجرانيت لسامي تشوس الثاني من الأسرة 26 على الجانب الشمالي من المعبد، الذي سجل حملته النوبية في 593 قبل الميلاد، كما يوجد على الجانب الجنوبي للمعبد عدة نقوش صخرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث يرجع تاريخها ما بين 5000 إلى 3000 قبل الميلاد، وتعرض حيوانات مختلفة مثل الغزال والفيلة.